قصيدة عمر ابو ريشة التي طالما احببتها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة عمر ابو ريشة التي طالما احببتها
بعد النكبة
هل لك بين الأممِ
منبرٌ للسيف أو للقلمِ
أتلقَّاكِ وطرفي مطرقٌ
خجلاً من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثاً
ببقايا كبرياء الألم!
أين دنياك التي أوحتْ إلى
وتري كلَّ يتيم النغم
كم تخطَّيتُ على أصدائه
ملعبَ العز ومغنى الشمم
وتهاديتُ كأني ساحبٌ
مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصةٍ داميةٍ
خنقتْ نجوى علاك في فمي
أيُّ جرح في إبائي راعف
فاته الآسي، فلم يلتئمِ
ألاسرائيل تعلو رايةٌ
في حمى المهدِ وظلِّ الحرم!
كيف أغضيتِ على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التُّهم
أوما كنتِ إذا البغي اعتدى
موجةً من لـهبٍ أو من دم
فِيمَ أقدمت؟ وأحجمتِ ولم
يشتفِ الثأرُ ولم تنتقمي
إسمعي نوحَ الحزانى واطربي
وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادةَ في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم!
ربَّ «وامعتصماهُ» انطلقتْ
ملءَ أفواه البنات اليُتَّم
لامست أسماعَهم لكنَّها
لم تلامسْ نخوةَ المعتصمِ!
أمتي كم صَنمٍ مجَّدْتِه
لم يكن يحمل طهرَ الصَّنمِ!
لا يلام الذئبُ في عدوانه
إن يك الراعي عدوَّ الغنم!
فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيد الدرهمِ!
أيها الجندي يا كبش الفدا
ياشعاع الأمل المبتسمِ
ما عرفتَ البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرحُ الذي تحملـه
شرفاً تحت ظلال العلم!
عمر أبو ريشة
(1910 – 1990)
شاعر عربي ولد في عكا, وتلقى علومه الابتدائية والثانوية في سوريا وتابع دراسته الجامعية في الجامعة الامريكية في بيروت, شغل مناصب ديبلوماسية عدة حيث في العديد من البلدان, توفي بالرياض, له مجموعة اعمال طبعت في ديوان شعر.
هل لك بين الأممِ
منبرٌ للسيف أو للقلمِ
أتلقَّاكِ وطرفي مطرقٌ
خجلاً من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثاً
ببقايا كبرياء الألم!
أين دنياك التي أوحتْ إلى
وتري كلَّ يتيم النغم
كم تخطَّيتُ على أصدائه
ملعبَ العز ومغنى الشمم
وتهاديتُ كأني ساحبٌ
مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصةٍ داميةٍ
خنقتْ نجوى علاك في فمي
أيُّ جرح في إبائي راعف
فاته الآسي، فلم يلتئمِ
ألاسرائيل تعلو رايةٌ
في حمى المهدِ وظلِّ الحرم!
كيف أغضيتِ على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التُّهم
أوما كنتِ إذا البغي اعتدى
موجةً من لـهبٍ أو من دم
فِيمَ أقدمت؟ وأحجمتِ ولم
يشتفِ الثأرُ ولم تنتقمي
إسمعي نوحَ الحزانى واطربي
وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادةَ في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم!
ربَّ «وامعتصماهُ» انطلقتْ
ملءَ أفواه البنات اليُتَّم
لامست أسماعَهم لكنَّها
لم تلامسْ نخوةَ المعتصمِ!
أمتي كم صَنمٍ مجَّدْتِه
لم يكن يحمل طهرَ الصَّنمِ!
لا يلام الذئبُ في عدوانه
إن يك الراعي عدوَّ الغنم!
فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيد الدرهمِ!
أيها الجندي يا كبش الفدا
ياشعاع الأمل المبتسمِ
ما عرفتَ البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرحُ الذي تحملـه
شرفاً تحت ظلال العلم!
عمر أبو ريشة
(1910 – 1990)
شاعر عربي ولد في عكا, وتلقى علومه الابتدائية والثانوية في سوريا وتابع دراسته الجامعية في الجامعة الامريكية في بيروت, شغل مناصب ديبلوماسية عدة حيث في العديد من البلدان, توفي بالرياض, له مجموعة اعمال طبعت في ديوان شعر.
عمر أبو ريشة
[size=24]سيد مصطفى ان الدموع تحرق وجوه العرب والليالي تطعن نفسها برماح العرب
وعمر ابو ريشة شاعر كوى الجرح بالنار ورمى الملح على تفاتيق الجروح وانا معجب به جدا لأنه لم يتهاون ولم يستسلم كالعرب وكالمسلمين الذين نسوا الاسلام
[/size]
STRAY MOON
وعمر ابو ريشة شاعر كوى الجرح بالنار ورمى الملح على تفاتيق الجروح وانا معجب به جدا لأنه لم يتهاون ولم يستسلم كالعرب وكالمسلمين الذين نسوا الاسلام
[/size]
STRAY MOON
رد: قصيدة عمر ابو ريشة التي طالما احببتها
طبعا خي عامر واود ذتكيرك بان هذه القصيدة كانت ممنوعة من قبل الدولة حينها لكن الشعل التف حوله و سمح له القاءها على انظار الحوكمة و رفضها و القاها على الملىء السؤال هو اين هذا الشعب الآن
مواضيع مماثلة
» قصيدة أبي
» ابو فراس الحمداني و قصيدة الحب و العتاب و الفخر
» هذه أول مشاركة لي......قصيدة أحلامي
» قصيدة لأبي بكر الصديق
» قصيدة اليد المستحيلة ( لوركا)
» ابو فراس الحمداني و قصيدة الحب و العتاب و الفخر
» هذه أول مشاركة لي......قصيدة أحلامي
» قصيدة لأبي بكر الصديق
» قصيدة اليد المستحيلة ( لوركا)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى