أول جنين بشري-حيواني بريطاني مهجن

تم تشكيل الجنين البريطاني الهجين الأول من إنسان وحيوان في تحد هو الأقوى والأول من نوعه. ويرى العلماء فيه أنه سبيل جديد لتحرير السلالة البشرية من الأمراض التي لم يطور لها علاج بعد كداء النسيان "أل زهايمر" وباركنسن والشلل الحركي.

وقد حصل لايل آرمسترونغ, رئيس هذا العمل, على الموافقات المطلوبة من هيئة الخصوبة والأجنة الإنسانية لتطوير هذه الأجنة المعروفة بـ "المهجنات السيتوبلازمية."

وقد قام فريق لايل في جامعة نيو كاسل بزرع دي إن أي بشري أخذ من خلايا الجلد ووضعوه في بويضة مفرغة لبقرة, ثم قاموا بتحفيز البويضة الملقحة بصدمات كهربائية لمسعدتها على النمو لتصبح جنينا. وبالفعل, نما الجنين المكون من 99.9% "بشر" و 0.1% "حيوان" وخلال ثلاثة أيام قام بالانقسام وتشكيل اثنتين وثلاثين خلية.

ويأمل العلماء أن تنمو أجنة كهذا لستة أيام حتى يتمكنوا من أخذ الخلايا المولدة منها. وأصر الباحثون أنهم لن يزرعوا أبدا هذه الأجنة داخل رحم امرأة, وقالوا بأنهم استخدموا بويضات بقرة لأن البويضات البشرية السليمة تماما باتت نادرة.

هذا وقد جاء نجاح الفريق بعد أيام من كلمة أجبر أن يلقيها رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون أمام مجلس النواب والتي طلب فيها تصويتا حرا حول موضوع التخصيب البشري وقانون علم الأجنة, والذين تلقيا انتقادا كبيرا مؤخرا من قبل الأساقفة الكاثوليك. فقد خصص الكاردينال كيث أوبرايان قداس الفصح لشجب ما دعاه "تركيبة فرانكنشتاين ودعى العريضة بـ "التهجم السافر على حقوق الإنسان والكرامة البشرية والحياة الآدمية." ويتركز اعتراض الكاثوليك على فكرة وضع دي إن إي بشري وحيواني في كيان واحد بغاية الخلق, الأمر الذي يعتقدون أنه جلب حياة جديدة إلى هذا الكون لغاية البحث وحده, وهي حياة لن يكون مصيرها فيما بعد إلا الهلاك.

ويقول جون برن رئيس معهد علم الوراثة البشرية في جامعة نيوكاسل بان الجنين طور فقط لغاية البحث العلمي وليس لأي شيء آخر. وأخبر برنامج سكس اوكلوك "الساعة السادسة" على هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي: "إذا نظرتم إلى ذلك عبر المجهر فانتم لن تروا إلا ما يشبه حبة السميد, وستبقى في ذلك الحجم ليس إلا؛ لذا, لن تكون حبة السميد تلك إلا مجرد مجموعة من الخلايا. وهذا يطرح علينا السؤال التالي: كيف لنا أن نحسن فهم المرض بغير هذه الطريقة التي توضح لنا كيفية عمل الخلايا في الجسم؟"

هذا ولم ينشر البحث بعد, لكن يعزم الفريق على عرضه على زملاء لهم في المجال خلال الأشهر القليلة المقبلة. وكان علماء آخرون قد أثنوا على هذا البحث لكنهم في الوقت ذاته أوصوا بالحذر خلال عملية التحقق والتفسير للنتائج.

وقال كولن بليكمور الرئيس الأسبق لمجلس البحث الطبي الاستشاري: "لا يعد تشكيل أجنة مهجنة أية ممارسة مخالفة للقوانين, فالباحثون في نيوكاسل ولندن كانوا قد حصلوا على الموافقات اللازمة لهذا البحث في كانون الثاني بعد أن قاموا بعدة استشارات من قبل هيئة البحث الوراثي والجنيني البشري. ولا يزال هذا البحث في مراحله الأولى ولم يتم حتى الآن عرض نتائج البحث على زملاء في المجال بعد."

ويضيف: "إلا أن هذه التقارير الأولية تبعث الأمل بالحصول على الخلايا المولدة من خلال هذا البحث دون اللجوء إلى أخذ بويضات بشرية أو أجنة بشرية حقيقية. فالمقصود بالقانون الجديد تثبيت الإجراءات المتبعة خلال هذا النوع من البحث العلمي."

وقد ذكر مارك ولبورت مدير مركز ويلكم ترست أن الوقت لا زال باكرا للحكم على مدى وأثر هذا البحث ونتائجه. فالبحث "إنما عني بتطوير الصحة البشرية. . . وهذا العمل يؤكد أهمية مناقشة الموضوع في مجلس الشعب خلال الأسابيع القليلة القادمة" حسبما وصف.

ويقول بيتر اندروز أستاذ علم الطب الحيوي في مركز الخلايا المولدة "السلالية" التابع لجامعة شيفلد: "ثبتت للعلم أن تحويل نواة خلية بشرية بالغة إلى بويضة بشرية لا يزال صعبا وبعيد المنال. . . فكيف إذا هو حال جمع نواة بشرية ببويضة حيوانية؟ لكن وكما يبدو, أحرز هؤلاء العلماء نجاحا باستعمال نواة من خلية جنينية مبكرة, والتي قد تكون أسهل لإعادة برمجتها من تلك لو أجريت على خلية بالغة. ويصعب في الوقت الحالي تقييم أهمية هذا التقرير قبل أن نتطلع على باقي تفاصيل الإنجاز. . .لقد تمت إعادة النتائج وتم تدقيقها من قبل خبراء مستقلين مختصين بعناية."

وتقول جوزيفين كوينتافيل من تجمع "علق على أخلاقيات التطور" أنه لا يجب على الباحثين القلق حول ما يقوله المعارضون, وذلك لأن ما يقومون به في نيوكاسل لا يزال غير مقنع؛ فالأجنة "لم تحي, وطورت من خلايا نمو وليس من انسجة بالغة, ولا يزال العمل محاطا بإشارات استفهام كبيرة وكثيرة." لكنها أضافت لاحقا: "ما قام به هذا البحث هو تنبيه الشعب إلى تلك الواقعة وذلك المجال البحثي. فالبرلمان يضج بالنقاشات حول مشروعيته, والرأي العام وكامل البلد تتحدث به, في الوقت الذي تقدم فيه هيئة البحث الوراثي والجنيني البشري الموافقات والرخص للقيام بأبحاث كهذه."

ويقول إيفن هارس عضو البرلمان الديمقراطي الحر والذي قاد حملة لمنع حظر البرلمان لأبحاث تهجين السلالات البشرية والحيوانية: "يعد تشكيل هذا النوع من المهجنات البشرية-الحيوانية والتي تدعى بالسيتوبلازمية قانونية ومشروعة حسب قانون هيئة البحث الوراثي والجنيني البشري لعام 1990 وتعليمات الاستنساخ العلاجية من قبل عدة هيئات معنية. لذا فمن الخطأ أن القول أن هذا لا يستحق التشريع من قبل المجلس النيابي, فالموضوع يتطور ويتقدم."

من طرف **mustafahajali** الثلاثاء أبريل 22, 2008 4:13 pm

والله ياخيي يلي بيعيش بيشوف كتير

أول جنين بشري-حيواني بريطاني مهجن

أول جنين بشري-حيواني بريطاني مهجن

رد: أول جنين بشري-حيواني بريطاني مهجن