وماتت حبيبتي

من أسوأ اللحظات التي مرت في حياتي ومن أملح الدموع التي كتبها قلمي..تلك القصيدة التي آلمتني كثيرا والتي بكيت عليها كثيرا..كتبت وقتها ودموعي قد أعمتني وخبر موت حبيبتي قد أماتني..لم تفتح الحياة صدرها لي وقتها فهربت الى الكتابة وسال على اوراقي حبر أسود وانتظمت كلمات لاتدري مصيبتها تلك...أقدم لكم قصيدتي هذه في ذكرى موت حبيبة قلبي في يوم بكى فيه الحجر وهطل حزنا عليها المطر اليكم حزني:

وماتت حبيبتي
______________

وماتت حبيبتي واندثر الياسميــن
ينعي ذكرى نهد سيدتـــــي

وأقبلت الورود تعزي بها فــلا
وعيت ما جرى ولا الورد وعتِ

قد زرعتها زماناً على صـدري
فانفجرت حزناً عليهــا أوردتي

هل يموت البحر كــــله مرة
سقى الله مثوى المرأة التي.....

كانت سيدة الزهر ....كانــت
عمري الحلوا...كانـت ملهمتي

فها هو تشرين يسأل عنهـــا
ويبحث الدخان عنهـا في رئتي

أعلنت الغيوم فترة الحـــداد
وصارت تهوس باسمها أغطيتي

كل مافي داخلي أسود أســود
حزني عليها ملء صومعتــي

لو أحال الله قلبي دموعـــاً
لما ذرفت إلا على سيـــدتي

فنهدها علمني أصول الهـوى
وثغرها سكب العبير على شفتي

ملكتني بحياتها كل السنيــن
وكانت بعد رحيلها محرقتـي

لمحت شذاها ينادي قلمــي
لمحت في صورتها طيب مقبرتي

قد نام الله على جفني حبيبتـي
واتخذت بجوارها بيتاً أوديتـي

فليذكر الحنين أيام كنا معــه
ماتت حبيبتي وذكرها لم يمـتِ

صوتها المبحوح يعيش كأغنية
وقبلاتها الندية تغرق حنجرتـي

فلا عاش بعدهـا من ينساهـا
إني قصيدة ملك سيدتــــي
_________________________

/عامر أحمد/