محكمة مصرية تحكم لصالح ابنة "السادات" ضد ابنة "عبد الناصر"

بعد تهجمها على الرئيس المصري الراحل "محمد أنور السادات" أصدرت محكمة مصرية قراراً يلزم الدكتورة " هدى عبد الناصر" ابنة الرئيس المصري الراحل "جمال عبد الناصر" بدفع مائة ألف جنيه إلى رقية السادات تعويضاً لها عن الأضرار الأدبية والمعنوية التي لحقت بها

وذلك بعد التصريحات الصحفية التي اتهمت فيها هدى عبد الناصر الرئيس السادات بقتل والدها و بالخيانة والعمالة للمخابرات الأميركية.

وذكرت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية أنّ "هدى عبد الناصر" سُئلت خلال مقابلة مع مجلة "روز اليوسف" : 'السادات قتل أبويا. هذه المقولة نسبت (إليك) مؤخراً. (هل هذا) صحيح؟''، وأجابت ''نعم. لقد ساورتني هذه الشكوك؛ لأنه كان الإنسان الوحيد الذي رافق أبي في الأيام الخمسة الأخيرة "السابقة" على الوفاة''.

وقالت هدى في المقابلة: ''كانت جريدة الـ واشنطن بوست قد نشرت في حياته -السادات- أن المخابرات الأميركية جندته لديها منذ عام 1966 ".

من جهتها رقية السادات أقامت دعوى أمام محكمة جنائية اتهمت فيها ابنة عبد الناصر بسب وقذف والدها،غير أن المحكمة الجنائية حكمت ببراءتها.

وقالت المحكمة : إن قانون العقوبات يخلو من مادة تعاقب من يسبّ ميتاً, لكن محكمة شمال القاهرة الابتدائية قالت: إن ما قالته ابنة عبد الناصر يمثل ''في نظر القانون فعلاً ضاراً يستوجب المسؤولية المدنية''.

وقالت المحكمة: "إن هذه الاتهامات مجرد أقوال مرسلة لا دليل عليها، وإن هدى عبد الناصر انساقت وراء الشائعات ورددت الاتهامات بلا سند سوى التذرع بحرية الرأي والذي لا يعد عذراً لحسن النية، فهو تجنٍ وتطاول على السادات للنيل من سجله الوطني، والتشكيك في نقاء وطنيته لاسيما أن من وجهت إليه الاتهامات هو والد المدعية".

تجدر الإشارة إلى أنه بإمكان هدى عبد الناصر أن تستأنف الحكم الذي قال محامي ابنة السادات إنه سيستأنفه أيضاً، مطالباً بالتعويض الأصلي الذي طلبه وهو خمسة ملايين جنيه.